مهارات التواصل
23 Jun 2025
الي اعرفه عن التواصل مختلف عن اللي أنت تعرفه عن التواصل والي من وجهة نظري طريقة صحيحة بالنسبة لك طريقة غريبة وهكذا..
كل شخص له وجهة نظر مختلفة عن الطريقة الصحيحة للتواصل ويشوف أن على الناس تبنّي هذه الطريقة عشان يصبح تواصلهم بالشكل الصحيح (من وجهة نظره), لكن خلينا نتكلم عن فئة مختلفة من الناس وهي الي من الأساس ما هي شايفة التواصل شيء مهم أو أصلاً ماهي مستوعبة فكرة أن التواصل موجود في الحياة!!
قد قابلت هذا الشخص اللي يتسم بصراحة جريئة وتكون وقحة في بعض الأحيان؟ أو الي يتكلم بطريقة تفهم منها شي ولكن الي يقصده شيء آخر تماماً! أو شخص يتعامل ويتكلم معك لأول مرة بطريقة فضّة جداً ولكن بعد ماتتعرف عليه تكتشف انه شخص لطيف ولكن مايعرف يعبر ويتواصل!
وغيرها الكثير من الأمثلة عن مواقف و شخصيات غريبة، السؤال هنا هو:
كيف نتعلم هذه المهارة الضرورية؟
بكل بساطة مثل ما بنتعلم المواد في المدرسة لمدة ١٢ سنة من عمرنا واحنا ندرس و نطبق ونختبر لكن الفرق الوحيد هنا إن مافي مادة صريحة في المنهج الدراسي اسمها (مادة التواصل). طيب كيف نحن بنتعلم التواصل في حياتنا وكيف في فرق بيني وبين غيري حتى في طريقة الكلام!
هنا يجي دور الأهل والبيئة المحيطة والأصدقاء وبمعنى أصح الحياة! كل فترة تطلع لي بعض الفيديوهات في السوشل ميديا عن أطفال تكون ردودهم لطيفة ومعبرة ومؤدبة بشكل لايصدق أو على النقيض أطفال صغار جداً تكون ردودهم أكبر من سنهم وسيئة أحياناً بشكل غريب كأنهم بالغين و تيجي التعليقات على هذه الفيديوهات أنه كيف هذا لطيف أو هذا وقح! بينما الإجابة واضحة وضوح الشمس في نظرية Monkey see Monkey do فالطفل بكل بساطة لا يفعل ولا يقلد إلا ما يرى فلا تتوقع أن يقول الطفل غير الي أنت تقوله أما التوجيهات لوحدها ماتنفع لابد أن يصاحبها الفعل.
إذا نقدر نقول أن طريقتك تواصلك الان هي نتيجة بيئتك و الظروف المحيطة لك. طيب ممكن تفكر أن للأسف أنا ما كانت الظروف في صالحي فأصبحت شخص أستحي أو ما أعرف أعبر عن أفكاري بشكل الي اتمناه أو إني دائماً أنفهم غلط، إيش الحل؟
أولاً، كونك لاحظت أن هذه مشكلة فهذه خطوة أولى ممتازة.
ثانياً، البحث عن الطريقة الصحيحة لكسر هذه النمطية في التواصل والتعبير.
ثالثاً، دائماً تفكر و تدور على الكلمات المناسبة الي تعبر فيها قبل لاتبدأ تتكلم بدل الاندفاع في الكلام.
أخيراً، حط نفسك مكان الطرف الأخر كيف تحب الناس تتكلم معاك وتسمعك.
وفي النهاية رحلة التواصل هي رحلة ممتدة لاخر يوم في عمرنا و مهما بلغنا من العمر والعلم تفضل هذه العملية مستمرة وتتطور دائماً فينا.