مهارات التواصل
22 Jul 2025
كل شيء أصبح سريع, الطريقة الي نعيش بيها روتينا اليومي والطريقة الي بنكلم بيها أنفسنا تداخل الأفكار والانتقال من فكرة لفكرة بدون تأني وحتى الطريقة الي بتواصل فيها مع بعض!!
خلينا نوقف شويا ونستعرض هذه النقطة ونتخيل السيناريو التالي:
أنت في غرفة الاجتماعات في عملك و الاجتماع حاد جداً, أراء كثيرة و مقاطعات طول فترة الاجتماع يعني عوضاُ عن ترك مساحة لكل شخص للحديث أصبحت غرفة الاجتماعات عبارة عن ساحة معركة وبعد قضاء 3 ساعات في هذا الاجتماع تيجي تستعرض النتائج الي توصلتوا لها و النتيجة صفر!ّ
لأنه فعلياً ولا فكرة أو رأي تم طرحه وصل لنهايته بسبب المقاطعة وعدم الإنصات الحقيقي الي من الممكن كان يخلي الاجتماع أكثر إثماراً وكفاءة. أكيد عدى عليك هذا السيناريو كثير سواء في العمل أو في البيت أو مع الأصدقاء حتى لو بشكل بسيط.
الحل لهذه السرعة المبالغ فيها في الكلام و المقاطعة أو حتى التفكير والانتقال السريع بين الأفكار هو السكوت.
كيف أقدر أسكُت في عقلي؟
عشان تقدر تنصت لغيرك في أي حوار و توصل لنتائج أحسن المفروض يبدأ السكوت في داخلك أولاً. بمعنى أنك لازم تدرب نفسك على السكوت والانصات لأفكارك, كل ماتشعر أن عقلك راح ياخذك لفكرة جديدة وأنت مازلت بترتب للفكرة الأولى حاول توقف وتخلص من الفكرة الأولى تماماً قبل الانتقال للفكرة الثانية. ممكن يكون صعب عليك نوعاً ما القيام بهذه العملية الذهنية لذلك من أفضل الأشياء الي ممكن تسويها أنك تكتب!!
اي!! طلع دفترك الصغير واكتب الفكرة الجديدة الي طرأت عليك أو حتى في ملاحظات جوالك عشان ترجعلها بعدين. خلص من فكرتك الأولى وبعدها تقدر تنتقل للفكرة الي بعدها وهكذا. ومره عن مره راح تصبح أكثر هدوءاً في الانتقال من فكرة لأخرى.
هذا البطء الداخلي راح يساعدنا للوصول للسكون والإنصات المطلوب في تواصلنا مع الناس. يعني بالمختصر المفيد نقدر نقول أن التدريب على الإنصات و الاستماع للغير يبدأ من تدريبنا على الإنصات لأفكارنا الداخلية وممكن يكون صعب للبعض بالذات الي بيعانوا من فرط الحركة (ADHD) في هذه الحالة مراجعة المختصين مهمة.
وأخيراًعشان يكون رأيك وصوتك مسموع وتوصل لقلوب الناس أهم خطوة تتخذها هو الإنصات بقلبك قبل إذنك.